فريق كتابة “ليه لأ2”: أول 5 حلقات كانوا الأصعب.. والصدق سبب نجاح العمل

 

حقق الجزء الثاني من مسلسل “ليه لأ”، نجاح غير مسبوق بعد عرضه عبر منصة “شاهد vip”، سواء من حيث الجماهيرية ونسب المشاهدة أو تأثيره على الجمهور واقتناعه وتقبله لرسالة العمل.

حتى أن وزارة التضامن الاجتماعي، بعد عرض المسلسل، أصدرت بيانا أوضحت فيه زيادة طلبات الكفالة والاحتضان منذ بدء عرض حلقات المسلسل، حيث تم تلقي أكبر عدد طلبات كفالة تم تقديمه في عام واحد في تاريخ الوزارة.

 

حاور إعلام دوت كوم، مؤلفات مسلسل “ليه لأ 2″، مريم نعوم ودينا نجم وراجية حسن وسلمى عبد الوهاب، اللاتي تحدثن عن كواليس الكتابة وتحضيراتهم لجزء جديد، مرورا بردود أفعالهن حول النجاح الذي حققه المسلسل:


تقبل الجمهور وتأثير حقيقي

أوضحت السيناريست والكاتبة مريم نعوم، أن نجاح الجزء الثاني فاق توقعات كل صناع العمل، حيث كان أقصى توقعاتهم أن يبدأ الجمهور في تقبل الأم المحتضنة وطفلها وعدم التعامل معهم كحالة شاذة عن المجتمع، لكن تأثير المسلسل امتد ليشمل اقتناع الجمهور بفكرة الكفالة والاحتضان وتنفيذهم للفكرة بالفعل.

أضافت أن سبب هذا النجاح في رأيها بجانب كون القضية إنسانية بحتة، يتلخص في الصدق والإتقان الذي تحلى به كل صناع العمل، حيث كان كل القائمين على المسلسل يهتمون بأدق وأصغر التفاصيل ولا يستخفون بها

بينما قالت السيناريست سلمى عبد الوهاب: “أنا اتفاجئت إنه بالرغم من إني سني صغير وأصحابي كمان، لقيت صحاب كتير ليا بعد ما المسلسل اتعرض قالولي انهم كانوا بيفكروا في الفكرة من زمان بس المسلسل شجعهم ياخدوها بجد.. ساعتها حسيت إننا نجحنا بجد وإننا عملنا حاجة تأثر في الناس”.

تشجيع على التجديد

وأشارت مريم نعوم أيضا أن نجاح المسلسل لا يعود بالنفع على القائمين عليه فقط، لكن يعود بالنفع على كل العاملين بالمجال الفني وخاصة المنتجين والمؤلفين حيث فتح لهم أبواب كانت مغلقة تحت عنوان “الخوف من تقبل الجمهور للفكرة”، ففي رأيها أن أي مؤلف كان لديه فكرة مختلفة عن متطلبات السوق وخائف من تنفيذها.. نجاح “ليه لأ” أصبح دافعا له.

أردفت أن وجود منصات إلكترونية كمنصة “شاهد”، أصبح هاما جدا لإنتاج أعمال جديدة من حيث القالب قبل المحتوى، خصوصا أن هناك أعمال لا تحتمل العرض على التليفزيون لأنها قد تكون سينيمائية أكثر أو حتى أكثر جرأة، ومع ذلك تزايد القرصنة وعرض محتوى المنصات على مواقع أخرى قد يؤدي لوقف الإنتاج نظرا لعدم تحقيق مكاسب للجهة المنتجة، مضيفة: “لكن إننا ننافس ده ممكن بس مش من حيث الأفكار أو ده ممكن لو اتكلمنا عن مجتمعنا بجد، أصل لو المنصة عاوزة فكرة أمريكاني ما هتروح تشتري فيلم أمريكاني وتعرضه، بس للأسف إحنا مبنفكرش إزاي نوري للعالم جزء من مجتمعنا وحياتنا”.

اختيارات موفقة

وحول اختيار الطفل سليم مصطفى لتجسيد شخصية “يونس” في المسلسل، أوضحت السيناريست دينا نجم أن المخرجة مريم أبو عوف كانت تتابع مع ورشة الكتابة دائما آخر تحديثات اختياراتها للممثلين المشاركين في المسلسل، معلقة: “مريم دورت كتير جدا وشافت أطفال كتير جدا وكانت تقولنا مش مقتنعة، لحد ما لقت سليم ولما لما شفناه حسينا بجد إنه هدية ربنا للمسلسل.. سليم من أهم مميزاته إنه طفل حقيقي وطفل برئ ودي حاجة إحنا بنفتقدها دلوقت لأن كل الناس بقت تتباهى إن عيالهم أكبر من سنهم وهو موهوب أوي وكمان عنيه معبرة بشكل مش طبيعي”.

أما عن ما إذا كانت الفنانة منة شلبي إضافة للعمل، فأكدت مريم نعوم أنه من حسن الحظ أن توقيت المسلسل تصادف مع مرحلة نضج فني عالي عند “منة”، مؤكدة أنها كانت مكسبا كبيرا للعمل.

محاولات للوصول للأفضل

استطردت السيناريست راجية حسن، أن الكتابة مرت بمراحل عدة بعد طرح دينا نجم للفكرة، لكن العمل الجماعي والتعاون لتطوير الفكرة وخلق عدد من القصص الثانوية هو ما جعل المسلسل يظهر بهذا الشكل للجمهور، مشيرة إلى أنهن جميعا قاموا بإلغاء فكرة ال”أنا” في الكتابة وأصبحن كشخص واحد وقلم واحد في الكتابة.

من جانبها صرحت سلمى عبد الرهاب أن جلسات العصف الذهني وإنتاج الأفكار كانت طويلة للغاية، معلقة: “كنا عاوزين نطلع الموضوع طبيعي وتلقائي، فمقبلتناش صعوبات على أد ما كنا بنتعب في اننا نطلع بفكرة ونتفق عليها ونطورها فلما بنوصل لكدة كنا بنحس بالرضا”.

وأضافت دينا نجم أن مرحلة تجميع المعلومات من المصادر كانت صعبة أيضا، سواء من جمعية “وطنية” أو مبادرة الاحتضان أو من خلال اللقاءات مع الأمهات المحتضنات أو أشخاص تم كفالتهم في طفولتهم.. خصوصا مع مراعاة عدم جرح مشاعر أي مصدر منهم بالحديث عن الملجأ والكفالة.

وأيدت مريم نعوم حديثهن قائلة: “المشروع ده أصعب مشروع اشتغلنا عليه، كنا متخيلين إن طلاما معانا الحرفة والأدوات يبقى خلاص.. بس لما كتبنا أول 5 حلقات حسينا إنه مش موافقين وعاوزين نعدل، واكتشفنا إن الموضوع معقد أكتر ما كنا فاكرين وبعد ما عدلنا وسلمنا كان صعب لما قولنا لشركة الإنتاج إنه مش عاجبنا وهنعدل تاني من الأول”.

يشار إلى أن مسلسل “ليه لأ 2” من بطولة منة شلبي وأحمد حاتم وسارة عبد الرحمن ومراد مكرم ومها أبو عوف وتامر نبيل ويارا جبران ودنيا ماهر وريم حجاب والطفل سليم مصطفى والطفلة منى أحمد زاهر، فكرة دينا نجم التي كتبت السيناريو والحوار بالتعاون مع مجدي أمين وراجية حسن وسلمى عبد الوهاب، من خلال ورشة سرد تحت إشراف الكاتبة مريم نعوم، وإخراج مريم أبو عوف.

المصدر:

فريق كتابة “ليه لأ2”: أول 5 حلقات كانوا الأصعب.. والصدق سبب نجاح العمل