تواصل المؤلفة مريم نعوم، نجاح فكرتها بالكتابة الجماعية من خلال ورشة «سرد»، التى أعلنت عن تأسيسها بنهاية 2015، لتتشارك مع آخرين أفكارهم وإبداعهم، لتحقيق نجاح جماعى وليس فرديا بمشاركتهم فى تجربة جديدة بمسلسل «مين قال» الذى خطف الأنظار فى النصف الأول من الموسم الرمضانى 2022.
فى هذا الحوار تتحدث مريم نعوم ومجدى أمين أحد كتاب ورشة المسلسل لـ«الشروق»، عن تجربتهم فى «مين قال» الذى حقق نجاحا كبيرا خلال عرضه فى النصف الأول من موسم رمضان.
وتقول مريم إنها سعيدة بردود الأفعال على المسلسل، وتشعر أن فكرة تقديم عمل مكون من 15 حلقة كان إحدى الخطوات التى تمت فى سرد وفق خطة بناء، من أجل الخروج من قالب أعمال 30 حلقة، مؤكدة أن هذا الأمر كان فى غاية الصعوبة لكن التجربة تمت ونتيجتها كانت إيجابية، متمنية أن نجاح «مين قال» يكون دعما لعمل مشاريع بعدد حلقات أقل من 30 حلقة.
وأضافت: أنها لم تقلق من تقديم عمل به قصة ورسالة فى موسم رمضان، موضحة أن العمل لم يكن مخطط له العرض فى رمضان، لكنها لم تهتم أبدا بطريقة المنافسة بقدر ما تهتم بتقديم عمل جيد، مشيرة إلى أنهم قدموا أقصى مجهود وسعداء بالتجربة، ولم تقلق من وقت العرض؛ حيث ترى أن العمل الجيد يتحدث عنه الجميع ومن لم يتابعه سيعود بعد رمضان لمشاهدته، معتبرة أن رمضان ليس نهاية السباق لكنه البداية.
وتابعت ناعوم، أن مسلسل «مين قال»، كان مصمما من البداية أن يكون 15 حلقة، فلم يكن أكثر من ذلك وتم إيقافه عند هذا الحد، مشيرة إلى أن موضوع تقديم جزء آخر هو مرتبط بالإنتاج ومكان العرض وفريق العمل، وليست متعلقة بالكتابة، ومن الممكن أن يكون هناك موضوعات أخرى تقدم تحت مظلة «مين قال».
وعن إمكانية «سرد» فى صناعة مريم نعوم جديدة، قالت إنها تتمنى ذلك، والهدف من سرد أن يكون هناك تسليم للراية، فمثلما تعلمت جيدا جاء الدور على تعلم أجيال جديدة، مؤكدة أنها تنقل كل خبرتها لمجموعة سرد لكى يكونوا قادرين على تقديم مشاريع خاصة بهم؛ حيث إنهم مستمرون بسبب تقارب أفكارهم جميعا.
وعن ما إذا كان تقديم رسالة فى العمل هو توجهها فى الفترة القادمة، قالت إن فكرة أن العمل يحمل رسالة لم تكن فى الحسبان من البداية، الرسالة تأتى بعد الانتهاء من الفكرة؛ حيث تصبح أصيلة فى العمل.
وقال مجدى أمين، أحد كتاب «مين قال»: إنه فى بداية كتابة المسلسل كان يشعر بالخوف لأن العمل يتحدث عن الشباب والمراهقين وسن الجامعة، وكان هناك تحدٍ حول إمكانية التحدث بلغة هؤلاء والتعبير عنهم، خاصة أن تلك الشريحة من الشباب يشاهدون الأعمال الدرامية، لكن مع بداية عرض المسلسل اطمأن شيئا فشيئا، موضحا أن قلقه جاء من منظور أنهم يقدمون عملا جديدا ومختلفا، وكان أمامهم رهان على طريقة مناقشة الموضوع بطريقة درامية مع الاهتمام بعرض وجهات النظر لجيل الشباب، وأيضا الجيل الأكبر، لعدم الانحياز لأى طرف منهم، ويتمكن الجميع من مشاهدة العمل والاستمتاع به.
وعن فكرة الموازنة بين الرسائل فى العمل، أكد مجدى على أنه كان حريصا جدا على أن يتم حكى الموضوع بشكل جذاب للناس، وأن تكون الحكاية منطقية، وبعد ذلك جاءت الرسائل بالتدريج، وأيضا كان مهما فكرة التواصل بين الأجيال وتمت مناقشتها فى العمل، حتى وصل الأب والابن فى مشهد النهاية للتواصل والتفاهم بينهما.
وعن «مين قال» أن الأب هو الأصح أم الابن قال: إنه لا يشعر أن أحدهما صح والآخر خطأ، ولكن كل منهم له وجهة نظره فى الحياة، ولا أحد منهم قادر أن يقف مكان الآخر ليرى وجهة نظره، فكلهم ينظرون من مكانهم فقط.
وأوضح مجدى أن الصعوبات التى واجهته مع الورشة فى الكتابة، هى الحديث بلسان الشباب، وهذا الأمر تعاملنا معه بسبب خبرتى البسيطة فى مجال التدريس قبل الكتابة وكنت مختلطا بالشباب فى مراحل تعليمهم المختلفة، الأمر الثانى كان متمثلا فى مشروعات الشباب والبيزنس، وهذا الأمر كان لابد أن يكون مدروسا، حتى تكون مقنعة للمشاهد، لأنه كان من الممكن أن يكون غير مقنع أن يقوم «شريف» بالتضحية بسنة جامعية من أجل مشروعه، فكان هذا الجزء تحدٍ كبير بالنسبة لنا.
المصدر:
https://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=27042022&id=7908e84b-07e5-4d2f-8d72-f3f83eda1774